الشباب المسلم المبتعث في أمريكا وأوربا يواجه سيلاً من الأسئلة عن الإسلام، تنوعت أساليبها، واختلفت دوافعها، ومضمونها واحد .. لماذا يبيح دينكم تعدد الزوجات ؟ ولماذا المرأة على النصف من الرجل في الشهادات والمواريث وغيرها؟ لماذا (( يمتهن )) الإسلام المرأة؟! وهل الإسلام دين إرهاب حين شرع الجهاد؟ ومن نصدق: السنة أم الشيعة؟.. وحول هذه القضايا وما يشابهها يدور تفكيرهم.
لقد شوهت أجهزة إعلامهم الموجهة صورة الإسلام، وصوّرته على أنه دين الشهوانية والدم فحسب، وحين يغرق أولئك شبابنا بهذه التساؤلات يشعر بالحرج أحياناً، ويحاول أن يلف ويدور .. ويتلاعب بالأحكام الشرعية حتى يخرج من هذا المأزق ! ، هكذا يتصور، .فيصور مسألة الجهاد على أنها لا تعدو أن يكون دفاعاً عن النفس . وتعدد الزوجات مشروطاً بالعدل، والعدل محال {{ ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم .. }} وما علق بالمحال فهو محال ؛ إذاً فهو ممنوع .. وقد يجد في بعض المسائل رأياً شاذاً فيعتمده، أو يقول ـ على أقل تقدير ـ المسألة مختلف فيها بين المسلمين .. المهم عنده أن يلطف الموضوع؟ ..
وخلال زيارتي لأمريكا وجدت هذا الإحراج يؤذي بعض الشباب المتدين، ممن لا يملك المعرفة الإسلامية الصافية و لا يدري ما المخرج منه . فكنت أقول : لماذا نكون مدافعين؟ لماذا لا نهاجم؟ وقد عرفنا أنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا، فإذا سألك محدثك سؤالاً فوجه إليه عشرة .. إذا سألك عن الجهاد في الإسلام فاسأله عن السياسة الأمريكية في مواقع كثيرة من أنحاء العالم ، والتي تقوم على التدخل الصريح المكشوف ، فضلاً عن التدخل الخفي .. وإذا سألك عن تعدد الزوجات فاسأله عن الإباحية الجنسية الصارخة والتي مزّقت المرأة تحت عجلاتها الفولاذية المدمرة .. حيث لا مسؤولية للرجل عن المرأة ولا عن ما يحدثه الاتصال المحرم من آثار ونتائج .. وإذا سألك عن الميراث فاسأله عن النظام القائم عندهم ، والذي يمنح المرأة 60% فقط من مرتب الرجل ، الذي يعمل في الوظيفة نفسها ، ويقضي الساعات نفسها في العمل؟ .. ولا يعني هذا التهرب .. لكن يعني ألا تجيب وأنت في حالة ضعف وحرج لئلا يجرك هذا الضعف إلى العبث بأحكام الله من أجل سواد أو زرقة عيونهم ! ..
ويمكن أن تنتقل مرحلة أخرى لتبين أن الإسلام بشرائعه هو الحل للمشكلات التي يعانونها، وعلى سبيل المثال : حسب معلوماتي المتواضعة فإن نسبة النساء إلى الرجال في الولايات المتحدة الأمريكية هي 119 إلى 100، أي أن لكل مائة رجل مائة وتسع عشرة امرأة ، وفي بعض الولايات تصل النسبة إلى 160 إلى 100 والتعدد هو الذي يحل تلك المشكلة .. حيث يلتزم الرجال بالقيام على شؤون الزوجتين ، أو الزوجات ، وتحقيق العدل الممكن بينهن، وتحمل المسؤوليات المترتبة على الزواج ..
ونظام الإسلام في المساواة بين الناس، لا فضل لأحد على أحد إلا بعمله إن كان صالحاً هو الذي يقضي على التمييز العنصري القائم عندهم .
ونظام الإسلام في الجهاد هو الذي يجتث جذور الطغاة ، ويتيح للناس مجال التفكير والاختيار الحر دون ضغط أو إكراه .. فهو يسعى إلى تعبيدهم لرب العالمين، لا لفرد ، ولا لقبيلة ، ولا لشعب …… الخ .
ثم يجب أن نفرق بين أمرين مختلفين تماماً :
· ( أولهما ) الحكم الشرعي الثابت بالكتاب والسنة فهذا ليس من حق أحد ـ أياً كان ـ أن يحوّر فيه أو يزيد أو ينقص خجلاً أو لرغبة أو رهبة ، والداعية حين يتدخل في الحكم نفسه فيخبر بخلاف الحق يكون خائناً للإسلام، وخائناً للمدعوين أيضاً ، فليس من حقه أن يتدخل في شأن من شؤون الألوهية .. وهو موضوع الحكم والتشريع ..
· ( والثاني ) هو العمل على إقناع المدعو بقبول الحكم، بأن يستخدم الداعية جميع إمكاناته العقلية والعلمية، ويوظف جميع معلوماته لإثبات صحة هذا الحكم وأنه الحق . ليستثمر مثلاً مسألة الإعجاز العلمي، الإحصائيات ، التجارب البشرية المختلفة ، الأوضاع القائمة ، الجدل العقلي .. إلى آخر ما يستطيع الداعية أن يحشده لإقناع المدعو بالإسلام .. هذا كله لا غبار له، بل هو جزء مهم من الدعوة ومن البلاغ . يجب أن نغرس في نفوس الشباب الثقة المطلقة بالإسلام، كلياته و جزئياته ، عقائده وأحكامه ، وأن نحول دون تسرّب أي شعور بالضعف أو النقص إلى نفوسهم من جرّاء الحصار الذي يحاول ضربه عليهم بعض الغربيين .
إننا لا نقدم شيئاً ذا قيمة للإسلام إذا أوهمناهم أن الإسلام شيء قريب مما يعيشونه، وأن الحياة الإسلامية لا تختلف كثيراً عن حياتهم، وأن نظام الإسلام يشبه نظامهم ، إنهم بهذا يزهدون في الإسلام ويعرضون عنه فهم هاربون من جحيم حياتهم .. وحين يتساءلون عن الإسلام أو عن غيره فإنما يبحثون عن (( منقذ )) أو (( مخلص )) .. فلنعرض لهم الإسلام بتميّزه ووضوحه واختلافه الواسع العميق عن جميع ما عرفوا ويعرفون ، حتى ندعوهم إلى التفكير فيه . ولنقدم لهم الإسلام من خلال منطق قوي أخّاذ ، وحجة ظاهرة ، وفهم عميق ، ثم ليس مهماً بعد ذلك ألا يسلموا .. إن مهمتنا تنتهي عند هذا الحد، بل مهمة الرسل عليهم الصلاة والسلام تنتهي عند هذا الحد : {{ إن عليك إلا البلاغ }} .. {{ فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب }} .. {{ فذكّر إنما أنت مذكّر، لست عليهم بمسيطر }} .. ليس من الضروري أن نتصوّر أن الدنيا ستتحوّل على أيدينا إلى (( دنيا إسلامية .. مية بالميّة ! )) ..
94 وسيلة لتربية الأبناء
إلى كل مربي فاضل ، إلى كل أب ، إلى كل أم ، اهدي هذه الحصيلة الرائعة من تجارب بعض أهل الفضل في التربية ، وقد تم تلخيصها على فقرات ليسهل قراءتها والاستفادة منها ، أرجو أن تكون خالصة لله ، وأن ينفع بها الجميع ، ولاتنسونا من دعائكم الصالح ... 94 وسيلة لتربية الأبناء:
1- ارتياد المساجد بصحبة الأبناء في سن السابعة .
2- القيام مع الأولاد بصلة الأرحام ، والإحسان الى الجيران .
3- تعليم البنات حب الحجاب منذ الصغر .
4- التخطيط لشغل فراغ الأبناء .
5- تعليم البنات الخياطة أو مايناسبها .
6- تنسيق الرحلات المناسبة للأسرة والاهتمام بالمكان والبرنامج .
7- الذكر بصوت مسموع أمام الأولاد .
8- ربط الأولاد بالمسلمين وقضايا المسلمين .
9- اصطحابهم عند فعل الخير ( توزيع الصدقات – جمع التبرعات ) .
10- إلحاقهم بحلقات تحفيظ مع المراقبة والمتابعة .
11- تعليمهم الأمثال العربية والشعر العربي .
12- التحدث أمامهم بالفصحى ماأمكن .
13- استثمار الأحداث التي تقع في الأسرة .
14- توطيد العلاقات بالعائلات الطيبة لإيجاد البيئة المناسبة .
15- ملاحظة أن أفعال وأقوال الكبار تنعكس على الصغار .
16- التركيز على موضوع الحب فهو خيط التربية الأصيل .
17- معرفة أصدقاء الأولاد بطريقة مناسبة .
18- توحيد الطريقة بين الوالدين .
19- تكوين وتعزيز العادات الطيبة .
20- تدريبهم على العمل النافع .
21- أن يعوّد الأبناء على الأكل مماهو موجود على المائدة .
22- تعوديهم على عدم السهر ، وعدم النوم في مكان مظلم .
23- غرس الأخلاق الحميدة في نفوسهم ( الكرم – الشجاعة )
24- تكوين مكتبة خاصة للأولاد وحبذا لو أضيف اليها جهاز الحاسوب مع بعض البرامج النافعة.
25- غرس شيم إكرام الضيف في سن مبكرة بتعويدهم على استقبال الضيوف .
26- التركيز على قراءة قصص الأنبياء ( أشرطة السيرة للشيخ محمد المنجد ) .
27- تعليمهم السنن الربانية كسنة الأسباب مربوطه بمسبباتها وأنه لكي يأتيك الرزق لابد من العمل .
28- تعليمهم معنى العبادة الشامل ، وعدم الفصل بين أعمال الدنيا والآخرة .
29- تعليمهم أداء الصلاة بخشوع وأناة وعدم العجلة فيها .
30- تعليمهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تدريجياً .
31- عدم إهمال الأخطاء دون معالجة .
32- زرع القناعة في نفوس الأولاد .
33- الصبر وعدم الشكوى من تربية الأولاد والإستعانة بالله والدعاء لهم بالصلاح .
34- ضرورة العدالة في المعاملة والأعطيات بين الأولاد .
35- إيجاد المحفزات لأعمال الخير .
36- إيجاد الدروس في المنزل .
37- الإستفادة من الوقت في السيارة .
38- الإكثار من ذكر المصطلحات الشرعية .
39- التدرج والصبر وطول النفس .
40- ايجاد القدوة ، وتنويع الأساليب .
41- ربط القلب بالله عزوجل في التربية .
42- التركيز على الولد الأكبر في تربيته
43- إيضاح دور الأم للبنات ( وهو دور المرأة في الإسلام ) .
44- اهتمام الأب بالجديد في التربية من دراسات وغيرها .
45- ملاحظة الفروق الفردية بين الأولاد .
46- التركيز على فعل الخير والطاعات بنفس التركيز على المنع من الشر والمعاصي .
47- التوازن في التربية
48- الشمول في التربية .
49- إذا أمرت الأبن بشيء فتابع تنفيذه .
50- القدرة على التحكم في الشخصية .
51- توجيه انفعالات الغضب والحب لله عزوجل
52- تنمية الطموحات وتوجيهها .
53- عدم تلبية رغبات الولد كلما طلب شيئاً .
54- تربية البنات بما يناسبهن .
55- خطورة الإطراء بوصف الجمال أو غيره من الصفات الخلقية أو الخُلقية لدى الاولاد .
56- عدم تعليمهم الفرق بين الذكر والأنثى التي وردت في الشرع .
57- ربط التوجيهات والأوامر والنواهي بالله عز وجل وليس بالعادات والتقاليد .
58- تحبيبهم لله عزوجل بذكر صفاته ، ونسبة النعم الى خالقها .
59- توجيه الطفل بالترغيب أكثر من الترهيب .
60- اختيار المدرسة والحي .
61- حاول أن تعرف رأي ابنك في مسائل معينة حتى تتمكن من توجيهه التوجيه الصحيح .
62- إيجاد الجو الملائم والمرح داخل الأسرة .
63- الدعاء للأولاد وعدم الدعاء عليهم وتلمس أوقات الإجابة .
64- احضارهم في مجالس الكبار بالنسبة للذكور .
65- التكليف بمسؤوليات صغيرة والتدرج في ذلك .
66- الإتزان في العقوبة .
67- الاعتدال بين الإسترضاء والقسوة .
68- استثمار جلسة العائلة في التوجيه والإرشاد .
69- استئصال عادة الحلف دائماً بالله .
70- أن يطالع الأب ويقرأ ولاداعي على أن يأمرهم مباشرة ( عدم التوجيه مباشرة وإنما يقوم الأب بعمل شيء كالقراءة ونحوها ويتابعه الابناء بعد ذلك ) .
71- تعمد الحديث الإيجابي عن الجيران والأقارب والأصدقاء وتجنب الحديث السلبي .
72- الحذر من الغلو في قضايا معينة .
73- كثرة التحذير يولد الخوف .
74- كثرة الإحتياط تولد الوسوسة .
75- كثرة التدخل تفسد العلاقة .
76- استثمار فرص الأم في العمل .
77- اصصحاب الاولاد في حلقات العلم والمحاضرات .
78- التعليق على كلام الأولاد بما يقتضيه الوجه الشرعي .
79- تعليمهم عادة الشكر للناس عموماً وللأب وللأم خصوصاً .
80- تعليمهم كلمات في محبة بعضهم لبعض .
81- التربية على الاعتماد على النفس ، وقضاء الأمور بنفسه .
82- التربية على عدم انقلاب الوسائل الى غايات مثل الرياضة ونيل الشهادة .
83- قراءة وشرح الحكم والأمثال الجوامع .
84- عدم المقارنة بين الأولاد .
85- عدم إظهار شجار الأبوين بين الأولاد .
86- الوقاية خير من العلاج
87- التربية على التواضع وقبول الحق وعدم الكبر .
88- التربية على التوافق بين حالتي الأولاد الفكرية والتربوية .
89- توجيه الأبناء من منطلق شرعي وليس عاطفي .
90- الإستشارة لأهل العلم والتخصص .
91- معرفة التركيبة النفسيه لكل إبن .
92- لاعب إبنك سبعاً ( 1- 7 )
93- أدّبه سبعاً ( 7-14 )
94- صاحبه سبعاً ( 14-21 ) .